تنقلها الخنازير والطيور
النظافة أول خطوات الوقاية من الفيروسات القاتلة
تسبب ظهور كلاً من أنفلونزا الخنازير والطيور بوقت زمنى واحد في إصابة الأسر بالذعر والفزع ، وخاصة مع سهولة انتقال المرض وتشابه أعراضه مع نزلات البرد العادية ، وبالرغم من الجهود المبذولة للحد والتخلص من هذه الفيروسات القاتلة التى تنبئ بوباء ، يبقي دور الأم مهم في التوعية داخل المنزل لإبعاد الخطر عن جميع أفراد الأسرة وذلك باتباع أعلى مستويات النظافة كعامل وقائي في أيدينا.
وتكمن خطورة "أنفلونزا الخنازير" فى أنه فيروس معدي ينتقل إلى الإنسان ويشكل خطراً لا يمكن توقع عواقبه على حد قول خبراء منظمة الصحة العالمية ، مؤكدين أن أعراض المرض مشابهة لأعراض الأنفلونزا الموسمية وتكون بارتفاع درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد ولكن تزيد بعض الأعراض عن صورتها الطبيعية كالإسهال والقيء ، وللأسف لا يوجد مصل يقي الإنسان من هذا المرض القاتل.
ويؤكد الأطباء أن النظافة هي السلاح الأول للوقاية من الإصابة بتلك الفيروسات وغيرها ، ولتجنب خطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير ينصح بضرورة الحرص على التالي :
- غسل الأيدي بالماء والصابون أكثر من مرة وحين العودة إلى المنزل خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.
- تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالأنفلونزا.
- اتباع بعض الوسائل البسيطة للمحافظة عليك وعلى من حولك كتغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
- تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
- إذا كنت تعانى أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ، يجب إبلاغ الطبيب بأنك مخالط للخنازير، أو على مقربة من منطقة بها مزارع للخنازير.
- الامتناع عن المصافحة بتبادل القبلات ، هذه العادة السيئة التى انتشرت منذ السبعينات فى المجتمعات النامية لا تسبب انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير فقط بل أنها تنقل أكثر من 15 مرض ، في حين اختفت هذه الطريقة فى المصافحة فى دول أوروبا نظراً لخطورتها على الصحة العامة لما تسببه من أمراض جلدية وتنفسية وغيرها، باعتبارها مستودعا للأوبئة والأمراض.
- ومن أكثر طرق الحماية فاعلية هي استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس، وهذا ما أكدته الباحثة الأسترالية رينا ماك إنتاير رئيسة كلية الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة نيو ساوث ويلز مشيرة إلى أن ارتداء القناع الطبي وسيلة منخفضة التكلفة، وفعالة للوقاية من الأمراض المعدية مثل أنفلونزا الخنازير.
وقالت إنتاير خلال بحث لصحيفة الأمراض المعدية التى يصدرها المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: "تلعب الأقنعة دورا مهما بتقليل انتقال الفيروس إذا استخدمت كما ينبغي".، معتبرة أن دراستها تقدم الدليل العلمي الأول على أن الأقنعة تقلل بشكل كبير من التقاط عدوى الأمراض التنفسية شديدة العدوى مثل أنفلونزا الخنازير أو حتى نزلات البرد المعتادة.
أنفلونزا الطيور
أما أنفلونزا الطيور فهي أخف وطأة وخطورة من تلك التى تسببها الخنازير ، وللاكتشاف المبكر دور فعال فى العلاج والشفاء منه ، وخاصة لمن يتعامل مع الطيور بصورة مباشرة من ربات البيوت.
ويشير الأطباء أن أعراض أنفلونزا الطيور تبدو شبيهة لنزلات البرد ،وتتضمن ارتفاع فى درجة الحرارة ،السعال ،احتقان الحلق ،ألم فى العضلات ،التهاب الملتحمة ، وفى الحالات الحادة مشاكل في التنفس والإصابة بالالتهاب الرئوى الذى يكون مميتاً.
وأهم طرق الوقاية من فيروس (H5N1) أو أنفلونزا الطيور :
- إذا كنتِ من هواة تربية الطيور تخلصي منها على الفور ، وفى حالة التعامل معها عليكِ التعامل معها بحذر و لبس الكمامات والقفازات واستخدام المطهرات لعدم نقل أي عدوى ، وإقصاء البط عن أماكن تواجد الطيور الأخرى أو الدجاج لأنه حامل للمرض ويمكن نقله بسهولة إلى الأنواع الأخرى من الطيور الداجنة ويزيد من احتمالية انتشار الوباء بينها.
- احرصي على شراء الطيور مجمدة من محلات ذات مستوى عالٍ من النظافة .
- خصصي أدوات وأوانٍ لتقطيع وطهي الطيور فقط ولا تستخدميها لأغراض أخرى .
- الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- عند طهيك للطيور أو البيض تأكدي من النضج التام على درجة حرارة عالية لا تقل عن 80 درجة مئوية أو أعلى، فهذا كفيل بقتل فيروس إنفلونزا الطيور في حوالي 60 ثانية.
- تجنبي شراء البيض المتصدع القشرة أو الملطخ بمخلفات الطيور ، لذلك ينصح بغسل البيض جيداً قبل كسره مع الحرص على غسل اليد بعد استعمال البيض أو بعد تقطيع وإعداد اللحوم والطيور.
- علمي أطفالك عدم وضع الأشياء أو أصابعهم في الفم لأنها قد تكون ملوثة.
- يفضل تجنب تناول الأطعمة التي يدخل في مكوناتها البيض النيء مثل المايونيز.
- الحرص على غسل اليدين ولوحة التقطيع والأدوات المستخدمة لإعداد الطيور قبل طهيها ،ويفضل فصل لوحة تقطيع الدواجن عن تلك المستخدمة لتقطيع الخضراوات أو الفاكهة.
نظافة عامة
ومن أبسط مبادئ النظافة العامة التى يجب أن تعلميها لطفلك من خلال بعض الارشاات البسيطة :
- غسل الفاكهة والخضر قبل أكلها ، وعدم السماح بتناولها عند سقوطها على الأرض إلا بعد غسله مجدداً.
- عدم تناول الأطعمة القديمة أو ذو الرائحة الكريهة لأنه قد يكون ساما ً، ولا تجعلى طفلك يعتاد على تناول المعلبات.
- استخدام أوعية أخري عند الإصابة بالأمراض المعدية كالزكام ونزلات البرد والسعال حتى لا يصاب الآخرون بالعدوى.
- التعود على نشر أغطية الفراش والملاءات "الشراشف" في الشمس، للتأكد من خلوها من الحشرات ، مع الحرص على الغسيل الدوري لها بالماء المغلي.
- الاستحمام بانتظام ، فالحمام المتكرر يساعد على حماية البشرة من الالتهابات الجلدية ويمنع قشرة الرأس والبثور والحكة وطفرات الجلد.
- فى حالة وجود الحيوانات الأليفة فى المنزل وخاصة الكلاب ، يجب ألا تسمح الأم بلعق الكلب لوجه الطفل بلسانه أو أن يقفز إلى سريره ، فالكلاب يمكنها أن تنشر المرض أيضا ً ومنها كيس الكلب.
منقول